تعتبر الجائزة مصدر تشجيع للإهتمام بالعمل البيئي المشترك في العالم الإسلامي، وانفتاحه على التجارب العالمية في مجال البيئة وحمايتها بالمنظور الإسلامي للبيئة والعمل على حمايتها والحفاظ على مقوماتها والعناية بقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة، وذلك من خلال تقدير جهود الأفراد والمؤسسات المعنية بتدبير الموارد الطبيعية لتحقيق الفائدة المطلوبة للأجيال الحاضرة والقادمة على السواء.

يشمل موضوع الجائزة كل نشاط علمي أو عملي يصدر عن مختلف الفاعلين في مجال الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على البعد العملي الميداني للنشاط المقترح للجائزة في الحفاظ على التنوع البيئي وتوازناته وتحقيق التنمية البشرية بمؤشراتها المعروفة، مع استحضار الأهداف التالية:

• ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للبيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي، والقاضي بحسن استغلال الموارد الطبيعية وتنميتها والحفاظ عليها من الاستنزاف أو التلوث أو الانقراض.
• تأصيل مبادئ وأساليب الحوكمة البيئية السليمة في مؤسسات وأجهزة القطاعات التنموية العامة والخاصة والأهلية في العالم الإسلامي.
• تحفيز الدول الإسلامية للاهتمام والمساهمة في تحسين مستوى تدبير العلاقة الجدلية بين البيئة والتنمية في الواقع المعيش.
• تأكيد الدور الهام لمؤشرات الإستدامة البيئية في إنعاش الاقتصاد في الدول الإسلامية ورفع قدرتها التنافسية في التجارة الدولية.
• المساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن البيئي الإنساني ورفع مستوى جودة ونوعية الحياة لدى الشعوب الإسلامية وغيرها، ورعاية حق كافة الأجيال في بيئة نظيفة.
• تحفيز العمل البيئي والتنموي الهادف واستنهاض جهود الأمة في كافة المجالات والمؤسسات للأخذ بحلول مبتكرة علمية وعملية للمشاكل البيئية الحالية والمستقبلية.
• جعل آليات التعاون الإسلامي المشترك في خدمة البيئة والتنمية المستدامة لتثمين المنجزات والجهود المتميزة والممارسات الناجحة في مجال البيئة وتعميمها على الدول الإسلامية للاستفادة منها.
• خلق الانفتاح والتفاعل العلمي والقانوني المطلوبين على المستوى العالمي في تناول قضايا البيئة والتنمية المستدامة وتنزيلها في واقع العالم الإسلامي.

تُمنح الجائزة كل سنتين، ويعلن الموعد المحدد في كل مرة عند الإعلان عن فتح باب الترشيح، كما يعلن عن الموعد النهائي لاستلام الترشيحات، وتقدم للفائزين في حفل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، وذلك بتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية.

تتوزع الجائزة بين أربعة فروع متعلقة بمجالات البيئة والتنمية المستدامة:

1. فرع أفضل البحوث والانجازات والممارسات

يتعلق الأمر في هذا الفرع بأفضل البحوث والانجازات والممارسات سواءً فردية أو جماعية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وبخاصة تلك التي تتناول مشكلات بيئية تهم العالم الإسلامي أو موجهة للاستفادة المباشرة منها في العالم الإسلامي.

ويتم التركيز في هذا الصنف على أهمية البحث أو الإنجاز على مكونات البيئة والتنمية المستدامة، وكذلك على التميز والجدة في الموضوع والأهمية العلمية للنتائج ومستوى نشرها في المجلات العلمية المحكمة، وأيضاً مدى إمكانية الاستفادة منها في مجال البيئة والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

1. فرع جمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية

يتعلق الأمر في هذا الفرع بأفضل الممارسات أو الأنشطة الريادية في مجال البيئة والتنمية المستدامة لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية التي يمكن تعميمها في الدول الأعضاء. ويشترط أن يكون المشروع ذا أثر واضح على مكونات البيئة والتنمية المستدامة في مجالاتها المتعددة سواء في حماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف والتلوث أو في إحداث الأثر المطلوب على البيئة الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية وغير ذلك. كما يجب أن يتميز في كل ما يُنمّي روح المبادرة والعمل الطوعي الجماعي لدى المواطنين، وأن يكون ذا تأثير واضح على الإدارة البيئية المحلية وصناعة القرار الجماعي وخلق جو الشراكة البيئية والتنموية في المجتمع المحلي

1. فرع الأنشطة الريادية للمرأة في العمل البيئي، يتعلق الأمر في هذا الفرع بعمل المرأة وأنشطتها في حماية البيئة وإدارتها للقطاع البيئي بمختلف أشكاله سواء في البحث العلمي، أو المجتمع المدني في التربية البيئية والعمل الميداني للجمعيات الأهلية، أو في مؤسسات القطاع الخاص أو الحكومي. ويروم هذا الفرع تشجيع أداء المرأة في العمل البيئي وتعميم الممارسات الناجحة في المؤسسات والجمعيات والتجارب الذاتية خاصة في العالم القروي والمجتمعات الزراعية.

ويتضمن ثلاث جوائز في مجالات الإدارة البيئية الأساسية:

1. • • جائزة المرأة في البحوث والإنجازات والممارسات الناجحة؛
     • جائزة المرأة في جمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية؛
     • جائزة المرأة في الريادة في مؤسسات القطاع الخاص أو الحكومي؛

1. فرع جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية

يتعلق الأمر بتكريم أفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة وفق ما دعت إليه “الوثيقة التوجيهية بشأن المدن الخضراء ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة“، التي صادق عليها المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة، وتعزيزاً كذلك لبرنامج الإيسيسكو “الاحتفاء بالعواصم الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة”. ولمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على وثيقة “جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية“.